الدول المستقلة في العهد العباسي
الدويلات التي قامت في العهد العباسي الأخير
دراسة للأخت نورة الحارثي
اخترتها إليكم
أولاً : الدولة الطاهرية ( 205- 259هـ ) :
نسبها :تنسب إلى طاهر بن الحسين .
أسباب ظهورها:عندما انتصر طاهر بن الحسين على الأمين واستولى على العراق ندبه المأمون لمحاربة نصر بن شبث الذي شق عصا الطاعة على المأمون وهو عربي الأصل انتقاما من المأمون الذي اتخذ الخراسانيين أنصارا له دون العرب، واستدعى طاهر و ولاه خراسان، وقطع الخطبة للمأمون، ووضع نواة الدولة الطاهرية .
ثانياً : الدولة الصفارية ( 254 - 290هـ ) :
نسبها:تنسب إلى يعقوب بن الليث الصفار حيث قامت على أنقاض الدولة الطاهرية الذي اشتهر باليقظة، وحسن التدبير، وأحسن تنظيم جيوشه.وقد حاربه المعتمد ولم يفت في عضده .
أشهر حكامها :
عمرو بن الليث الصفار : أقر أبو أحمد الموفق أخو الخليفة المعتمد عمرو بن الليث الصفار على خراسان، وفارس، وأصبهان، وسجستان، والسند، وكرمان، والشرطة ببغداد، وخلع عليه وساءت العلاقة بينه وبين العباسيين فعزل المعتمد عمرو بن الليث .
عوامل الضعف :
1. موقف الخلافة العباسية العدائي له حيث أرسلت له الجيوش، ووقع عمرو بالأسر سنة 288هـجري.
2. بعد أسر عمرو تولى طاهر بن محمد بن عمرو حفيده وكان ضعيفا .
3. مناوأة بعض القواد مثل السبكري غلام عمرو بن الليث، وعندما تولى يعقوب بن محمد فاستنجد السبكري بالخليفة العباسي المقتدر فأمده بجيش .
4. عداء السامانيين لهم .
ثالثاً : الدولة السامانية في بخارى سنة 279 – 389 هـ :
نسبها :تنسب إلى أحمد بن سامان .
أشهر حكامها :
أحمد بن إسماعيل.
نصر أحمد بن إسماعيل.
نوح بن نصر أحمد بن إسماعيل .
عوامل الضعف :
1. تولية المعتمد لإسماعيل بن أحمد على بلاد ما وراء النهر .
2. وقوع النزاع بين أفراد البيت الساماني .
3. خروج القواد وعمال بعض الأطراف عليهم وطمعهم في الاستئثار بالسلطة .
4. استعانتهم ببني بويه، وطمع بني بويه والأتراك في بلادهم .
5. تدخل النساء والوزراء في الحكم بسبب صغر سن بعض الأمراء .
رابعاً : دولة الأغالبة ( 184 – 269هـ ) :
نسبها :تنسب إلى إبراهيم بن الأغلب .
أول حكامها:إبراهيم بن الأغلب.
آخر حكامها: زيادة الله الثالث .
أسباب ظهورها :كانت نتيجة لقيام الرشيد بسياسة لتأديب البربر، وإخضاع الثوار عليه لذلك ولاة الرشيد في محرم سنة 184هـجري.
سبب سقوطها:
انتشار المذهب الشيعي الذي دعا إليه الفاطميين،ودخولهم مدينة رقادة حاضرة دولة الأغالبة سنة 269 هجري.
ميل زيادة الله إلى الترف والنعيم واللهو.
خامساً : دولة الأدارسة في مراكش " 172-375هـ ":
نسبها :نسبة إلى إدريس بن يحي بن عبد الله ، وعاصمتهم فاس ، وحكموا قرنين من الزمان.
أسباب ظهورها :كانت موقعة فخ التي وقعت في عهد الخليفة العباسي الهادي سنة 169هـجري بعيدة الأثر في تاريخ العلويين حيث هرب رجلان أخوان هما :
يحي بن عبد الله بن الحسن بن علي الذي ثار في الديلم في عهد الرشيد .
إدريس بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي الذي نجح في استمالة أهل المغرب الأقصى .
أسباب السقوط :
هو محاصرة دولتين لهما: الأمويين في الأندلس والفاطميين في مصر .
سادساً : الدولة الطولونية ( 254- 292هـ ) :
نسبها :ينتسبون إلى أحمد بن طولون مؤسسها وهو تركي، ويعتبر أول حكامها.
أسباب ظهورها :
ضعف الخلفاء العباسيين.
استبداد الأتراك بالسلطة .
تقلد باكباك التركي ولاية مصر، استخلف عليها ابن طولون الذي دخلها سنة 254هـجري، ثم أصبح واليا عليها من قبل الخليفة المعتمد.
أشهر شخصياتها :
خماوريه: استطاع توطيد حكمه خاصة بعد موت الموفق والمعتمد وابن كنداج واستطاع كسب رضا المعتضد بهداياه فأقره على ولاية البلاد الممتدة ما بين الفرات وبرقة وامتد حكمه إلى 30 سنة .
تولى بعد خماوريه ثلاثة من آل طولون لم تزد فترة حكمهم على 10 سنوات انتشرت فيها الفوضى .
أسباب السقوط :
1) التنافس مابين آل طولون .
2) ضعف الطولونيين وعجزهم عن المحافظة على سلطانهم فقد تولى هارون بن خماوريه ولم يتجاوز عمره 14 سنة واستطاع عمه شيبان قتله وتولى هو .
3) دخول القوات العباسية مدينة القطائع عاصمتهم وأحرقوها وزالت الدولة الطولونية بعد أن حكمت سنة 38 سنة .
سابعاً : الدولة الإخشيدية (323-358هـ ) :
نسبها :تنسب إلى محمد بن طغج الأخشيدي وهو من أولاد ملوك فرغانة فكان ملوك فرغانة يلقبون بالأخشيد كما يلقب ملك الفرس بكسرى .
أسباب ظهورها :نتيجة انتصاره على الفاطميين ولاه الخليفة العباسي الراضي مصر والشام ولقبه بالأخشيد ودعي له على المنابر بذلك . ولما شعر بموته عهد إلى كافور بالوصاية على ولده أنوجور حيث لم يتجاوز 14 سنة، وبعد وفاته عين أخوه أحمد الوريث الشرعي فاستأثر بالحكم وتوفي كافور سنة 358هـ وكانت إمارته على مصر سنة 23. استقل منها بالملك سنتين وأربعة أشهر ، واختار رجال البلاط أبو الفوارس أحمد حفيد الأخشيد، وكان طفلا لم يتجاوز 11سنة، وعينوا والي الشام وصياً عليه ولكنه استبد بالأمور .
أسباب السقوط :
1) سخط المصريون عليه .
2) دخول الفاطميين مصر بقيادة جوهر الصقلي نتيجة للاضطراب داخل مصر.
3) ضعف الخلافة في الدفاع عنها لانشغالها بصد غارات البيزنطيين .
ثامناً : الدولة الفاطمية ( 297- 567هـ ) :
أسسها : عبد الله المهدي ، ويقال: ينسبون لإسماعيل بن جعفر الصادق ويقال: ينسبون إلى عبد الله بن ميمون القداح الثنوي المذهب الفارسي الذي يقول: بوجود إلهين النور والظلمة .
أشهر خلفائها :
القائم.
المنصور.
المعز لدين الله الذي دخل مصر سنة 358هـجري.
آخر حكامها المستنصر الذي حكم ستين سنة .
أسباب استيلائه على مصر :
1. أهمية موقعها الجغرافي من حيث الناحية السياسية والحربية، وقربها من بلاد الشام والحجاز ليسهل عليهم فتح المراكز الإسلامية القديمة وهي المدينة ودمشق وبغداد .
2. استتباب الأمن في المغرب .
3. الاضطرابات التي شهدتها مصر .
4. دور يعقوب بن كلس الذي استوزره كافور ثم هرب واستنجد بالفاطميين .
حدودها :
بلغت في عهد المستنصر بلاد الشام، وفلسطين، والحجاز، وصقلية، وشمال أفريقية أي من المحيط الأطلسي غربا إلى البحر الأحمر شرقا، واليمن، والحجاز، والموصل .
أسباب السقوط :
1. استقلال بعض المناطق مثل بلكين بن زيري الصنهاجي الذي أسس الدولة الزيرية ثم تقلص الحكم الفاطمي بالمغرب.
2. المنازعات التي حدثت في أوائل عهد المستنصر .
3. تدخل أم الخليفة في الحكم في إدارة شؤون الدولة .
4. الظروف الاقتصادية التي عاشتها مصر .
5. قضاء الدولة الأيوبية عليهم .
تاسعاً : الدولة الحمدانية ( 317- 394 هـجري ) :
نسبها :تنتسب إلى حمدان بن حمدون من قبيلة تغلب العربية التي قامت في الموصل.
نهايتها : كانت نهايتها بقتل سعد الله ، أما ابنه فقد أرسله لؤلؤ إلى القاهرة واعترف بالنفوذ الفاطمي.
عاشراً : بنو حمود في ملقا ( 407- 449 هـجري) :
نسبها :تنسب إلى علي بن حمود الذي ينتمي إلى إدريس بن عبد الله العلوي مؤسس دولة الأدارسة الذي سار إلى قرطبة، واحتلها سنة 407هـجري، وقتل سليمان المستعين آخر حكام بني أمية في الأندلس وحكموا بني حمود حوالي أربعين سنة .
آخر حكامها :محمد بن إدريس الذي تلقب بالمستعلي، وحكم من سنة 446هـجري إلى سقوط الدولة .
أسباب السقوط : استيلاء إدريس باحبوس على مالقا، وخلع أميرها محمد حيث بويع بالخلافة في بلاد المغرب .
الحادي عشر : الدولة الغزنوية ( 351- 582 هـ ) :
تعريفهم:هم من الموالي الأتراك الذين كانوا يتميزون بمنزلة كبيرة عند السامانيين، وكان عبد الملك بن نوح قد عين ألبتكين على هراة .
نسبها :تنسب إلى المؤسس الحقيقي هو سبكتكين ويعتبر محمود الغزنوي هو أول من تلقب من الغزنويين بلقب سلطان، وقد وضع يده على ما ورثه والده سبكتكين وغزا الهند، والبنجاب، وبلاد ما وراء النهر، وأصبهان، والري .
أسباب السقوط :
هجمات السلاجقة بقيادة طغرل بك .
هجمات شهاب الدين الغوري حيث هاجمها وأزالها من الوجود، وانقسمت الدولة الغزنوية إلى أسرات إسلامية مستقلة .
الثاني عشر : الدولة البويهية ( 320 – 420 هـ ) :
تأسيسها :تأسست على يد علي بن بويه الذي ولاه مرداويج الديلمي بلاد الكرج ثم أطلق عليه الخليفة المستكفي عماد الدولة ولقب أخاه الحسن ركن الدولة .
أسباب السقوط :
اضطراب الأوضاع السياسية.
كان بين ركن الدولة وأخيه مجد الدولة منافسات، واختلت موازيين البلاد ، وبعد وفاة أم مجد الدولة والتي كانت مستبدة بالأمر دونه استنجد بمحمود الغزنوي، وأرسل له جيشا قبض عليه وعلى ابنه دلف وأزال عنها سلطان البويهيين .
الثالث عشر : الدولة السلجوقية ( 429- 585 هـ ) :
نسبها :تنسب إلى سلجوق أحد رؤساء الأتراك، وكانوا يسكنون بلاد ما وراء النهر وهم من الغز ويتصل نسبهم بالجد الأكبر لسلاطين الأتراك العثمانيون الذين أسسوا إمبراطوريتهم بآسيا الصغرى .
حركة البساسيري : بعد دخول طغرل بك بغداد ثار الجند الأتراك في دار الأمارة بزعامة أبو الحارث البساسيري الذي أقام الدعوة للخليفة الفاطمي المستنصر على منابر بغداد حوالي 10 سنوات. وقبض على الخليفة العباسي، وكان من قواد بني بويه وأصبح الخليفة مسلوب السلطة ودخل طغرل بك بغداد وقتله .
أسباب السقوط :استيلاء الغوريين على بلادهم .
الرابع عشر : دولة الأتابكة :
تعريفهم:من مماليك الأتراك كانوا يشترون بالمال، ويعتنقون الإسلام، وينشؤون التنشئة الإسلامية . وترقى هؤلاء المماليك في بعض الوظائف كرئاسة الخدم وتنظيم القصور، ومنهم من يلحق بحرس الخليفة أو السلطان وإذا أظهروا كفاءة حربية وبرهنوا على ولائهم وصلوا إلى أعلى المراتب و المناصب ومن ثم يسند إليهم أقاليم من الأقاليم السلجوقية . فقامت عدة دول حكمها أتابكة أي ملوك .
معنى الأتابك هو: الوالد أو الأمير وأول من لقب به هو نظام الملك وزير السلطان ملك شاه سنة 465هـجري، وقيل: معناه الأب الأمير ، أو الأمير المسن ، وكلمة أتابك تركية تعني مربي الأمير ، ووصل هؤلاء الأتابكة درجة الملوك، وأورثوا حكمهم لأبنائهم .
الخامسة عشر : الدولة الأيوبية ( 567- 648 هـ) :
أسباب ظهورها :عندما ظهر نجم الدين أيوب وكان والياً على الموصل وأقطعه عماد الدين كثير من الأراضي، وتأسست الدولة الأيوبية على صلاح الدين الأيوبي.
ويمكن تقسيم عهد صلاح الدين إلى ثلاثة أدوار :
الدور المصري: وهو الدفاع عن مصر باسم نور الدين زنكي .
الدور الشامي:يبتدئ بوفاة نور الدين واستعداده للصراع النهائي مع الصليبيين .
الدور الفلسطيني:وهو حربه الصليبيين الذي انتهى بصلح الرملة .
صلح الرملة سنة 587 هـجري :
1. وقف الحرب لمدة ثلاث سنوات .
2. ترك بيت المقدس بين المسلمين .
3. السماح للمسيحيين بأداء الحج .
4. والسماح للمسيحيين بالمغادرة .
أسباب السقوط :عندما انتصر المماليك في معركة فارسكور سنة 1250م على الصليبيين وقتلوا كثير منهم، فقوي شأنهم وآزروا الظاهر بيبرس لانتصاره هذا، وأضمروا الشر لتوران شاه، وقتلوه وأقاموا دولة المماليك البحرية .
السادسة عشر : دولة المرابطين ( 448 - 541 هـ في الرباط ) :
نسبها : ينتسبون إلى قبيلة لمتونة الصنهاجية، ويعتبرونها القبائل العربية الحميرية .
أسباب ظهورها:بعد وفاة أبو بكر بن إبراهيم اللمتوني تولى يوسف بن تاشفين، وكانت دولة دينية أكثر من كونها سياسية، وكانوا على النهج السني وهو أول ملك بربري حكم المغرب، وكون جيشاً قوياً تتمثل فيه جميع القبائل العربية بصفة عامة .
حدودها :من اليمن للشام إلى الساحل الإفريقي نحو المحيط الأطلسي، واستوطنوا صحراء المغرب لمشابهتها للصحراء العربية .
معركة الزلاقة سنة 479 هـ :استفحل أمر الصليبيين في الشرق والغرب وظهر يوسف بن تاشفين كأعظم ملوك الإسلام فقد لبى نداء ملوك الطوائف في الأندلس، ورد جيوش الفونسو السادس ، فقد استنجد المعتمد بن عباد بيوسف .
النتائج :
انتصر المسلمون انتصاراً مؤزراً فهي من المواقع الحاسمة في التاريخ الإسلامي وضمن قوة الإسلام في الأندلس لمدة أربعة قرون .
أثارت هزيمة الفونسو السادس في موقعة الزلاقة التي جرح فيها وقتل معظم جنده عوامل الحقد والضغينة على المعتمد بن عباد لأنه هو الذي دعا المرابطين لمحاربة النصارى لذلك عول الفونسو على أخذ الثأر من المعتمد فركز قوته لمحاربة اشبيليا لذلك عبر ابن عباد البحر واتجه إلى ابن تاشفين، فرأى ابن تاشفين أن يوحد جهود المسلمين ضد النصارى وطلب من المسلمين الاجتماع إلى حصن لبيط وهو الحصن الذي شدد الفونسو السادس هجماته عليه للقضاء على ابن عباد وهو العصر الذهبي لدولة المرابطين .
أسباب سقوط دولة المرابطين :
قيام دولة الموحدين حيث قام أبو حفص بن عمر بن يحي صاحب المهدي بن تومرت بمحاصرة ابن تاشفين واحرقوا ذلك الرباط الذي كان يتحصن فيه، فأراد النجاة فصادفته صخرة فهوى من فوقها بفرسه فقتل وقتل معه كثير من خاصته، واحتزوا رأسه وحملوها إلى تينمل مركز الدعوة الموحدية سنة 539 هـجري .
موقعة إقليش سنة 502 هـ : تعد من أكبر المعارك الإسلامية بعد الزلاقة بين المرابطين والنصارى حيث حاصر تميم أخو يوسف حصن إقليش، واستنجد المسيحيون بالفونسو السادس وكان مريض فأرسل ابنه على رأس جيش كبير.
النتائج :
انتصر المرابطون.
قتل رئيس الجيش المسيحي ابن الفونسو السادس، وخلق كثير من النصارى .
الدولة السابعة عشر: الدولة الغورية 543- 612 هـ
أول حكامها: ظهير الدولة إبراهيم .
سبب سقوطها:
نهايتها كانت على يد الخوارزم .
الدولة الثامنة عشر: الدولة الرسية :
مكان ظهورها: ظهرت في اليمن.
تاريخها:ترجع إلى الخليفة المأمون العباسي حيث خرج محمد بن إبراهيم بن الحسن بن علي بن أبي طالب ودعا إلى نفسه إلى أن مات ثم خلفه أخاه القاسم، ولكن المأمون بعث له جيشاً إلى اليمن فاختفى. و لما تولى المعتصم الخلافة سنة 218 هجري شدد في طلب القاسم ، فهرب إلى الهند حتى مات وعاد ابنه الحسين بن القاسم الرسي إلى اليمن وإليه ينسب بنو الرسي، وكان أنصاره من الزيدية ثم خرج يحي ابنه والتف حوله الشيعة ثم تتابع عدد من بني الرس على ملك اليمن، واستولى على صعدة ثم جاء السليمانيين وانتزعوها منهم .
الدولة التاسعة عشر: الدولة الموحدية 524- 676هـ :
نسبها :إلى أبو محمد عبد المؤمن بن علي بن يعلي، و ترجع إلى عدنان ومن المؤرخين من يرجعهم إلى قبيلة جومية الزناتية، كان أبوه فقيراً يشتغل بعمل الأواني الفخارية ولكن عبد المؤمن طلب العلم بالمساجد منذ صغره فتعلم القراءة،والكتابة، وحفظ القرآن، واقتبس بعض علوم الدين واللغة، والتقى بأستاذه محمد بن تومرت فأتم دراسته على يده، وقد عرف بشدة ذكائه وقوة شخصيته فتبوأ مكانة عالية، وبايعه أصحاب المهدي محمد بن تومرت العشرة سنة 524هجري وأطلق عليها البيعة الخاصة لأن وفاة المهدي كانت في طي الخفاء لمدة سنتين ثم بايعوه البيعة العامة سنة 526هـجري بجامع تينمل .
أشهر خلفائه :
يوسف بن عبد المؤمن: كان من أعظم خلفاء الموحدين حباً للعلم وأهله .
يعقوب المنصور بن يوسف بن عبد المؤمن: واجهته مشكلة تمرد نصارى الأندلس، وطمعهم في أملاك المسلمين فعبر يعقوب المنصور الجزيرة الخضراء بجيش يضم المشايخ والزهاد والفقهاء وكانت وقعة الأرك.
وقعة الأرك:كانت في 3 شعبان سنة 591هـجري عند حصن الأرك.
النتائج:
انهزم النصارى، وأعمل فيهم السيف.
أسروا الكثير من النصارى ولم ينج منهم إلا الفونسو ونحو ثلاثين من حرسه الخاص، وحلق الفونسو رأسه وقال: لا أركب فرسا ولا بغلا ولا أنام حتى تنتصر النصرانية، وأعد جيشاً فهزم مرة أخرى .
الناصر لدين الله: بايعه والده يعقوب وفي عهده حدثت معركة العقاب.
معركة العقاب سنة 609 هـجري:
سببها: إغارة الفونسو ملك أسبانيا النصرانية على ثغور المسلمين ونهبها وسبي نسائها وأطفالها، وأخذ الناصر يستعد لقتال النصارى فاستنجد بالشيخ عبد الواحد الهنتاني صاحب أفريقيا فلم يلب نداءه واجتاز البحر واستقر بجزيرة طريف حيث لقيه قواد الأندلس ورؤساؤها وفقهاؤها ثم نزل إشبيليا .
النتائج:
1. انهزم المسلمون، وهرب الناصر، وترك الآلاف من القتلى .
2. تعتبر هذه المعركة نذيراً بنهاية قوة المسلمين في المغرب والأندلس على السواء بل إنها تعتبر نذيراً بقرب سقوط الدولة الموحدية إذ لم يقم لها قائمة بعدها إذ توفي الناصر بعدها بسنة أي سنة 610 هجري.
أسباب السقوط :
كانت هزيمة العقاب ضربه شديدة بعيدة الأثر في تقريب نهاية الحكم الموحدي منذ هبت قوة المسلمين ومات الناصر كمدا على ما لحق به من هزيمة منكرة .
تولى بعده خلفاء صغار السن ، فاستغل ذلك بني مرين الذين أطاحوا بها وأزالوها وأقاموا دولتهم على أنقضاها.
الدولة العشرين : الدولة الحفصية 625- 941 هجري:
تعريفها :
هم فئة من الموحدين ينسبون إلى الشيخ أبو حفص يحي بن عمر الذي ينسب إلى قريش، وتلقب بالمستنصر سنة 657هـجري، وأخذ لقب خليفة، وباركه شريف مكة .
الدولة الواحدة والعشرون: دولة نجاح في زبيد ( 412-554 هـ ) :
أسباب ظهورها:
استطاع نجاح تأسيس دولة بني نجاح وهو من أرقاء الحبشة، ولكن بني صليح استولوا على ملكهم، ودارت الأيام واسترد بنو نجاح سلطانهم على بلاد اليمن بعد مقتل علي الصليحي وخلق كثير منهم، وكان أول ملوكهم بعد مقتل علي الصليحي هو سعيد بن نجاح واستقر له الأمر وذلك سنة 473هـجري، واستمروا في الحكم حتى قضى عليهم بنو مهدي .
الدولة الثانية والعشرون : دولة بني مهدي ( 554-569 هـ ) :
بني مهدي هم من الخوارج قامت دولتهم على أنقاض دولة بني نجاح في زبيد ، وكان علي بن مهدي مؤسس دولة بني مهدي واليا ونبياً في تهامة، وسمى أنصاره المهاجرين والأنصار وخضعت له " 25" إمارة وزادت ثروته، وكان بنو مهدي لا يثقون في أتباعهم إلا إذا ذبحوا أحدا من أبنائهم، وقضى عليهم الأيوبيين سنة 569 هـجري.
الدولة الثالثة والعشرون: دولة بني زريع في عدن 476-569 هـ .
أسباب ظهورها:
نصب المكرم الصليحي عباس ومسعود ابنيه حاكمين على عدن سنة 476 هـجري، وحكموا حكما مشتركا أجيال عدة، وكانت أهم دولة بعد دولة الصليحيين في اليمن.
أول حكامها: يعتبر سبأ بن أبي السعود بن زريع هو أول ملوك هذه الأسرة، وكان تقليد الحكم لأمرائها يصدر من الخليفة الفاطمي في القاهرة . ولكن ضعف أمر ملوكها حتى صار الأمر إلى الوزير ياسر بن بلال الذي قبض على الحكم في عهد آخر حكام تلك الأسرة.
آخر حكامها: هو محمد بن عمران بن محمد الذي أنهى الأيوبيين دولته سنة 569 هـجري.
الدولة الرابعة والعشرون: دولة بني رسول ( 626-858 هـ ) :
أسباب ظهورها:
خلف بني رسول الأيوبيين في حكم اليمن ، وكان زي الملك وعامة الجند يتكون من القباء الضيق الأكمام، ويتمنطقون بالمناطق المشدودة، وينتعلون الخف المصنوع من الحرير، وشعار الملك عبارة عن قماش أبيض يتخلله كثير من الورود، وكان ملوك اليمن يحاكمون السلاطين المماليك ينسبون إلى أول ملوكهم وهو علي بن رسول الذي ينتهي نسبه إلى الغساسنة الذين هاجروا من اليمن إلى الشام بعد انكسار سد مأرب ، وكان واليا على مكة من قبل الأيوبيين ثم استخلفه الملك المسعود الأيوبي على اليمن فاستقل بملكها وأسس الدولة الرسولية في تعز ثم خلفه ابنه الأشرف الذي اعتنق المذهب الشافعي، واشتغل بالعلم وعني بجمع الكتب ثم خلفه ابنه المجاهد الذي أساء السيرة فقتله أنصاره، وتتابع بنو رسول على حكم اليمن حتى زالت دولتهم سنة 858 هـجري.
دولة بنو مرين: قامت في المغرب الأقصى سنة: 591-875 هجري.