ســــــلامٌ مـــِــن الله عَــــلى عباد الله.....
سأكتب لكـم كلماتي بقلم الآخ لآخيه....
بقلم المودع الذي يخشى قبل أن ينتهي من هذه الكتابه موته وفناءه،،
لا بل سأكتب لكم بقلم نفـــــسٍ لصاحبها
وأقصد بكلماتـي كل تائب...
لأحساسي بإحساسه في يوم من الآيام
فلقد أصبت بذاك الفتور وذاك التكاسل عن عبادات أنا من جنى ثمارها ،،إحساس جميل كان ذلك الإحساس
الذي احسست فيه بأني قريبه من المجيب القريب ...
في فترات الإنتكاسة كل من حولنا لايـــــعلمون مابنا!!!
يسألون عن الحال
فنجيب بأحسن حال
وما نحن بخير وأي خير نرجوه ونحن من الله بعد القرب بعيدين!!!
لله...........ما بقلوبنا
عشقنا الدنيا وما اشتقنا للآخره!!
ألهتنا أحوالنا.........ونسينا مآلنا!!!
ولا ندري هل إلى الجنة ام إلى النار مسارنا!!!!!!
هاهي الأيام تمر على مرأى من عيناي وهاهي الدنيا تذهب بأناس على حال
لتأتي بهم على حال آخر والله على مايشاء قدير...
وما لابد منه هو عدم إلتفاتنـا لذلك الإحساس فسنحبطُ كثيرا،ولا نكثر على أنفسنا اللوم فما بنا أصاب كل قريب من الله..ولكن القريبين من الله ذهبوا فعادوا
أفلم يآن لنا أن نعود،،،
(الكل منا إليه ذاهب فلنحاسب انفسنا قبل أن نأتيه نُحاسب)
التفكر يختلف من قلب إلى قلب في قوله(بل تؤثرون الحياة الدنيا)
الداء حب دنيانا
ودوائنا الرجوع إليه ، ، ،
فهل نستطيع جلب الدواء بشحن تلك الهمة التي تعش في نفسٍ مكانها بين جنبينا
لقد شرفنا الله بركعات
دعونا فيها ولنا استجاب
أعطانا مالم يعط غيرنا وعن خطايانا تاب
وذهبنا عنه الآن بعيدآ
وهاهو يرقبنا ومنا قريب يقول
عبادي إلينا المآب
الأيام تمضي .....
والعدلٌ في ذلك اليوم سيقضي....
فأخشي الله نفـسي وبالذنب لاترضي...
يقول الباري تعالى(يحبهم ويحبونه)
ولا غرابة كما ذكر ابن القيم رحمه الله في<قوله يحبونه>
فنحن نحب الله القوي المنعم الذي نلجأ إليه نحن الضعاف في كل وقت
ولكن الغرابة في <قوله يحبهم>
فما حاجة الملك في حب الضعاف!!
رحم الله حالنا!!
ورزقنا ذكره على كل حال!!
فالذكر زين الله به ألسنة الذاكرين
كما
زين بالنور ابصار الناظرين......
لنتفاءل بمغفرته وقربه وسعة رحمته ولنقرء بتدبر _ _
(ولاتهنوا ولاتحزنوا وانتم الاعلون إن كنتم مؤمنين_إن يمسسكم قرح فقد مس القوم قرح مثله وتلك الايام نداولها بين الناس)
لاهوان سيلحق بنا ولاحزن...
إن نحن جددنا التوبه..
لنهون على انفسنا فالدين دين تيسير لا تعسير...
ولنحفظ ماشئنا من الكتاب
ولاننثاقل فالإيمان له في الانفس قدر وحساب..
فلا نـُـزيد ولاننقـــِـص..
ولنعلم ان لكل شئ ثواب
تأملوا معي ماحدث لحنظلة وابا بكر رضي الله عنهما وستعلمون ان من قال بشروا ولا تنفروا عليه افضل الصلوات والتسليم أحق بأن نكون خلفه يوم القيامة مؤمنين
وأن لانتقاعس عن العبادة متعبين غيـر واثقين
(يروي الإمام مسلم عن حنظلة الأسدي انه قال لأبي بكر وقد لقيه(نافق حنظلة)
قال:ماذاك
قال:نكون مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فتكون قلوبنا في غاية الرقة ثم نخرج فنعافس النساء والاولاد فتقسو قلوبنا
قال ابو بكر: وانا مثل ذلك_
الذي عندك احس به
هيا بنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم
فذهبوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبروه فقال لاياحنظلة ساعة وساعة)
عنى بذلك أن القلوب لا تبقى على وتيرة واحدة وإنما ساعة تكون رقيقة مقبلة على الله
وساعة تنشغل في أمورها الدنيوية
ولاغرابة
فالنفوس لها ساعات إقبال وساعات إدبار
(ثم قال:انتم بشر لستم ملائكة)
(يقول لو انكم في الطرقات وعند اهليكم كما تبقون يوم ان تكونوا عندي لصافحتكم الملائكة)
اي لانقلبتم عن بشريتكم واصبحتم ملائكة
فلنعود إلى الله عودآ جميلآ..
أيها التـآئب_ _ _ _ _ _
لقد ذهب امسك بما فيه
وغدا من يدري لعلك تدركه
وهاهو يومك يومك فاجتهد فيه...
أنفض غبار الكسل عن روحك التي خلقها الله
ورباها بنعمائه
فالشمس لم تشرق من المغرب بعد وباب التوبة مازال مفتوحآ
ومن هو آقرب إليك من أمك وأبيك
ومن زوجك واخيكـ ومن حبل الوريد
عالم بك فرحآ بقدومك فلا تتأخر
سبحانه يعلم ما بأنفسنا ولا نعلم ما بنفسه
سلط علينا دنيانا وانفسنا والشيطان والهوى،،ليبلو بهم الصابرين
فالجنة ليس كل من تمناهآ وجدهآ!!!
فلما الإنتظار!!
والباب قد شرعه إلينا الغفار!!!
بادر بالتوبة فالعمر قصير،،،
ولا تتضجر فأبواب الخير كثير
ولا تنسى تائبه ظن الخير وكلمة الخير....
لقد كان المسيح عليه السلام يمر ومعه احد الحواريين على طريق به كلب ميت فقال الحواري:
ماانتن رائحته
فقال له عيسى عليه السلام: وماابيض اسنانه
نعم فالنظره لما ننظر إليه
تختلف من قلب إلى قلـب
وأمور الشر بالإيمان تصغر
والعبد بالنعماء يؤمن ويكفر......
فأسألوا مقلب القلوب الثبات
حتى ترضوا بعد الممات.....
واعلموا أن الدنيا من اولها الى اخرها لاتساوي غم ساعة ، ، ،
واعلموا ايضا ان زماننا هو ذات الزمن الذي عاش به رسولنا صلى الله عليه وسلم وأصحابه والسابقون والتابعين
غير أن اهل الزمان ليس هم!!
فلا لومٌ عـليك زمانـــــــــي
ولكن هيهات ياماضي تعود
أسألوا الله نور الإيمان
فالنور من الله وحده....
وأن يزين الله هذا الإيمان في قلبكم من جديد ...
وامضوا سائرين ولا تخشوا الطريق
وكونوا قائدين يـَسمع لكم من حولكم ليؤثركم الله على من عنده ،،،،
واعلموا ان الله قادرٌ على ان يحيل الليل إلى نهار....
والظلمة إلى نور......
والفقر إلى غنى.......
ولا حال يدوم....
فكل يوم هو في شأن....
لنشكو إلى الله في هذا الوقت وكل وقت ، ،
ولنخبره بما بنا فهو خير طبيب
ولنبتعد عن العيون
ولنمد أكفنا خجلة من الذنب قوية بالإعتراف ولنقـــــــــــــــــــول
(إليكـ نشكو الله امورآ انت تعلمها
مالنا على حملها صبر ولاجلــــــد
وقد مددنا أيدينا بالذل مبتهلـــــــين
إليك ياخير من مدت إليه يـــــــــدٌ)
لنجدد الإيمان مع كل عباده☼لتتجدد لنا الحياة☼
الطريق إلى الله فيه صعوبة ومشقه لا تهون إلا بالصبــــــــــــــر والذكر والدعاء...
واذكروا أنه في الطـــــــــريق ذاته
تــــــــــــــــــــعـــــب آدم
ونــــــــــــــــــــاح نوح
ورمــــــُـــــــــي الخليل
واضـجع للذبح اسماعيل
وبــِـيع يوسف بثمن بخيس
وقاســَـــــــــى الضر ايوب
وانا/وانت لن أقول بعد اليوم نزهو ونلعب...
نهـاية......غاب الهدهد عن سليمان ساعةً فـــتوعده
فيامن اطلت الغيبة عنه هل آمنت غضبــــــــــــــــه!!
خالف موسى الخضر في صحبته ثلاث مرات
فقال له:هذا فراق بيني وبينك
ألا تخشى أن يقول الله هذا فراق بيني وبينك!!!
