[size=21][b]
الشيخ على بدوى
هو استاذ قدير فى فن الخط وخطه ايه فى الحسن والجمال والجميع يقرون بفضله
وهو مثال التقوى والتواضع ذو اخلاق حسنه وصفات حميده ولد حفظه الله
تعالى يوم الاثنين عشرين الحجه 1284 هـ وتوفى والده وعمره خمس سنوات فكفله جده لامه
فقام بتربيته خير قيام حفظ القران الكريم ثم التحق بمدرسه الشيخ صالح ابى حديد
الابتدائيه واتم دراسته بها ثم اخذ يتلقى العلوم الشرعيه كالفقه والحديث والتفسير
والنحو على كبار العلماء كالشيخ دسوقى العربى والشيخ قنديل الفقى وغيرهما
غير ان امياله كانت متجهه الى تحسين الخط العربى فاشتغل بجد واجتهاد على استاذه
الشيخ محمد زغلول الملقب براسم الذى كان مدرسا للخط بالمدرسه المذكورة وكان
يذهب اليه ثلاث مرات فى الاسبوع فلما انس شيخه منه النجابه والتقدم
فى الخط قدمه لاستاذه الخطاط الكبير الاستاذ محمد مؤنس زاده فخصه بعنايه
تامه فانتفع منه انتفاعا عظيما وبرع على يديه فاشتهر امره وبعد صيته وعين
مدرسه بمدرسه عابدين الاميريه سنه 1314 هـ ثم نقل الى مدرسه بور سعيد ثم اشتغل
بالاعمال الحرة ثم صار مدرسا بمدرسه ام عباس ثم احيل الى المعاش فى شهر يونيه
سنه 1936 م لبلوغه السن القانونيه وفى سنه 1923 م انتخب لتدريس الخط بمدرسه
تحسين الخطوط من نشاتها وقد انتفع به كثيرون وتخرجوا على يديه وله اثار حسنه قيمه منها
انه كتب بالنسخ مصحفا كريما للمرحوم حسين باشا جاهين وكتب ربعه شريفه
على حساب الست الهياتم احدى معاتيق اسماعيل باشا خديوى مص واهديت الى
الحجرة النبويه وكتب ايضا ربعه اخرى لاحد اغنياء مصر وغير ذلك كما انه كتب
بجلى الثلث ايات قرانيه على جدران بعض المساجد وابوابها كمسجد معهد
اسيوط ومسجد السلوم ومسجد الشعرانى كما انه هو الذى كتب ايه
(وجعلنا من الماء كل شىء حى) على شكل دائرة على السبيل المصرى الذى
انشاه الملك فؤاد الاول رحمه الله تعالى للحجاج وهو الذى كتب ايضا جميع
لوحات الشوارع والميادين والحارات بالقاهرة وقتها [/b][/size]