عاجل إلي وزير التربية والتعليم:
هويتنا في خطر... فمن ينقذ الخط العربي؟
أعضاء الجمعية المصرية للخط العربي تناشد
الدكتور أحمد جمال الدين موسي وزير التربية والتعليم بإلغاء تعليمات وزير
التربية والتعليم السابق الذي صدر بتاريخ 15/7/2010 بوقف قبول طلاب جدد
للعام الدراسي 2010/2011 في مدارس الخط العربي بمصر دون إبداء الأسباب
لتسببه في بلبلة أفكار وإطلاق شائعات إذا صحت لكانت كارثة ليست للخط العربي
فقط ولكن ستكون وصمة عار في جبين مصر.علي سبيل المثال لا الحصر توجد في
المملكة الاردنية جامعة فنون اسلامية اول واكبر قسم في الكلية للخط العربي -
وفي ايران وفي تركيا جامعة مرمرة تناقش ماجستير ودكتوراه في الخط العربي
وفي الجزائر يقام مؤتمران سنويا للخط الأول الخط العربي العام والآخر الخط
العربي في المنمنمات والزخرفة اما في المملكة المغربية فالخط العربي تحت
رعاية ملك المغرب شخصيا وفي تونس يعقد مؤتمر ومعرض ومسابقة كل عام تحت
رعاية وزارة الثقافة والتعليم وفي باكستان تقام مسابقة دولية سنويا في الخط
العربي والزخرفة الاسلامية.. الاهم من ذلك انه اقيم معرض ومؤتمر للخط
العربي في أوروبا في المجر وتم دعوة أشهر خطاطي العالم الاسلامي واستمر
المعرض ثلاثة شهور علي التوالي في أكبر قصور الرئاسة بالمجر وكان ذلك في
يوليو ...2009 وفي جنوب افريقيا اقامت جامعة كيب تاون في جوهانسبرج معرضا
للخط العربي والفنون الاسلامية اليدوية داخل اكبر قاعات الجامعة. اما دولة
الإمارات العربية فتقيم سنويا ثلاثة معارض دولية ومسابقة وملتقي دولي في كل
من: دبي وابوظبي والشارقة وتأتي للفنانين المصريين الدعوات من كل هذه
الدول سنويا. .تقام مهرجانات الخط العربي والمسابقات والمؤتمرات في كل دول
العالم الاسلامي والأفريقي والأوروبي. بينما في مصر يلغي تعليم الخط العربي
ليكون وصمة عار علي جبين التعليم في مصر.
اذا نحينا الجانب الفني من الخط العربي مؤقتاً فيتبقي لنا الجانب
اليومي حيث وصل الحال الي ان اغلب المدرسين بل واساتذة الجامعات خطهم لا
يقرأ وطبعا فهم معذورون لأنهم لم يجدوا المدرس القدوة وبالتالي فتلاميذهم
ايضاً خطهم أسوأ منهم لأن فاقد الشيء لا يعطيه.
يتعرض الخط العربي لمؤامرة خارجية تنفذ بدقة لإلغاء اللغة العربية التي
هي هويتنا الحقيقية وليس فقط الخط العربي. ففن الخط العربي هو الفن الأصيل
والجميل في بلادنا وبالطبع لا يمكن أن نتصور أن يصل اهماله بمصر الي هذا
الحد وقد بلغ الخط العربي في مصر أوج مجده من أول عصر محمد علي وحتي النصف
الأول من القرن العشرين وذلك بفضل المسئولين ووصل معه الخطاط إلي أرقي
المستويات.. فلقد أهتم القصر الملكي عام 1922 عندما اصدر الملك فؤاد الأول
المرسوم الملكي لإنشاء أول مدرسة نظامية تحت رعاية القصر الملكي في مدرسة
خليل أغا بباب الشعرية بالقاهرة.. وبعده تولاها الملك فاروق وبعد هذا بدأ
العد التنازلي لهذا الفن الجميل - بعد ذلك تولتها وزارة التربية والتعليم
ومن هذا الوقت اصبح الخط العربي يتيما ومغلوبا علي أمره ولا يجد من يدافع
عنه.. بعد أن تخلي عنه من يعرفون قدره ولم يتخلوا عنه بخاطرهم ولكن اجبروا
علي ذلك الي ان تولته علي قدر المستطاع الجمعية المصرية للخط العربي ولكن
اليد الواحدة لا تصفق.
تناشد وزير التربية والتعليم سرعة إعادة فتح المدارس مرة اخري ومعالجة
السلبيات الموجودة بشكل علمي ومتطور خاصة وقدعلمنا بأن الوزير من محبي هذا
الفن الجميل .. ومن قبل افتتح اول معرض لطلبة مدارس الخط العربي بوزارة
التربية والتعليم ولا ننسي ان اللغة والخط العربي تحدد هويتنا العربية
والاسلامية.
عن الجمعية المصرية للخط العربي
صلاح عبدالخالق سكرتير عام الجمعية
رابط الموضوع الاصلى
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]