بقلم :فتحي سالم
عزيزي د. أحمد زكي بدر وزير تربيتنا وتعليمنا:
لقددهشت من مكالمة جاءتني من مواطن رجاني ان اعتبره مجرد قارئ دائم ومتابعلعمودي هذا (نبض الشارع) ولصفحة البريد هذه (بين الناس) وألا أنشراسمه ولا وظيفته المهمة في قطاع التعليم، رغم ان ما سيكشفه لي حقيقةمؤكدة بقرارك ياسيادة الوزير الصادر في ٨٢/٨/٠١٠٢.. قبل أن أناشدك فيرسالة مفتوحة لي هنا، بعدة أيام فقط، باعادة الاهتمام بتدريس مادةالخط العربي التي أهملت تماما حتي تحولت كتاباتنا وبالذات لأجيالناالجديدة إلي ألغاز وطلاسم، فضلا عن الأخطاء الإملائية والنحوية التيتنتشر فيها بشكل رهيب، نتيجة إهمال وتحجيم مادة اللغة العربية نفسهاوتقليص درجتها عن درجات المواد العلمية والرياضية.. بل وشطب اللغةالعربية نهائيا في »المدارس الدولية« التي غزتنامؤخرا !!
السرالذي كشفه لي القاريء يا د. بدر، أنك أصدرت في التاريخ عاليه قرارا»همايونيا« بإلغاء مدارس تحسين الخطوط ال٠٠٤ في مختلف المحافظات،وتسريح مدرسيها، وتشميع أبوابها، لعدم الحاجة إليها(!!!!!) رغمأنها متخصصة في تخريج مدرسي الخطوط! فهل هذا حدث فعلا ياوزيرناالمحترم؟!!
هل ألغيت تعليم فنون الخط العربي.. وأوقفت قبول أيطلبة جدد فيه.. لأنك اكتشفت مثلا أنه نوع من الترف والإسراف وإهدارالجهد والمال، أو بصريح العبارة »دلع« لا مبرر له، والأجدي منهتعليم صناعة المربات وتخليل الزيتون التي أدخلها وزير همام سابق لك فيمادة »الهوايات والبدع«؟!!
أنا مازلت مندهشا ياد. بدر مماسمعته.. وفي انتظار رد أو اتصال عاجل منك، كما عودتني، لتتضحالحقيقة، وتنزاح الغمة، ونطمئن لأن خطوطنا، بل ولغتنا العربيةنفسها، في أيد أمينة وحريصة علي مستقبل أبنائنا!
فمدارس تحسينالخطوط تخرج لنا فنانين نزهو بهم في العالم العربي من المحيط إلي الخليج،فضلا عن انهم يعلمون أجيانا الخط السليم.
وبالمناسبة، الف سلامة من عملية المرارة.