لماذا يكون بعض الاشخاص اكثر نجاحا من البعض الاخر؟
لماذا يبدو ان بعض الناس لديهم المعرفة و الموهبة التى يحتاجون اليها ليبلغوا غاية النجاح ،و لكنهم يعيشون فى مستوى اقل بكثير من المستوى المتوقع ان يكونوا عليه؟
هناك عشرة من المفاتيح التى تقودنا للنجاح
المفتاح الاول للنجاح هو الدوافع
توافق معى على اننا بدون دوافع لا يكون عندنا رغبة فى عمل اى شىء؟
عندما يكون عندك دوافع وبواعث نفسية يكون عندك حماس اكثر و طاقة اكبر و يكون ادراكك افضل ، بعكس اذا كانت عزيمتك هابطة فلا يكون عندك طاقة و يتجه تركيز اهتمامك نحو السلبيات فقط و تكون النتيجة هى التدهور فى الاداء
اذا فالرغبة هى اول قاعدة للنجاح ، فالرغبة هى غرس البذور فى ارض النجاح ،و سر النجاح هو الرغبة المشتعلة
لشرح ذلك يجب ان نذكر انه هناك ثلاثة انواع من الدوافع
الدافع الاول هو دافع البقاء
فدافع البقاء هو الذى يجبر الانسان على اشباع حاجاته الاساسية مثل الطعام و الماء و الهواء ، بحيث انه لو كان هناك نقص فى اى من حاجاته الاساسية فهناك دافع اساسى داخل الانسان يقوم بتنبيه الجهاز العصبى فى المخ بخصوص هذا النقص ،و مع سرعة تحرك الخلايا العصبية ينشط الانسان جسمانيا و يصبح عنده الدافع لعمل ما يلزم لاشباع هذا النقص و عند تحقيق ذلك يعود الجسم لحالته الطبيعية
و بناء على ذلك فمهما كانت طريقة حياتك ، لو كان بقائك مهددا ستصبح يقظا و سيكون حماسك اقوى لانقاذ نفسك
و لك أن تتخيل لو كان عندك هذا النوع من الحماس دائما فكيف ستكون قوتك و كم من نتائج افضل ستحقق بناءا على ذلك .
النوع الثانى من الدوافع هو الدوافع الخارجية
هذا النوع من الدوافع يكون مصدره العالم الخارجى ، كمحاضر ممتاز مثلا او الاصدقاء او افراد العائلة او المجلات او الكتب او رؤساؤنا فى العمل .....الخ
مشكلة الدوافع الخارجية انها تتلاشى بسرعة
قال مارك توين " يمكنك الانتظار متمنيا حدوث شىء ما يجعلك تشعر بالرضاء تجاه نفسك و عملك ،و لكن يمكنك أن تضمن السعادة اذا اعطيتها لنفسك "
فمن الممكن كلما انجزت شيئا او حققت احد اهدافك ان تدعو نفسك على العشاء او تشترى لنفسك ثيابا جديدة او تبعث لنفسك باقات الورد الجميلة و كأنك بهذه الطريقة تحمس نفسك و تشجعها باستمرار....و ستجد فرقا كبيرا فى درجة حماسك.
النوع الثالث من الدوافع هو الدوافع الداخلية
هذا النوع من الدوافع هو اقواهم و اكثرهم بقاء حيث انك بالدافع الداخلى تكون موجها عن طريق قواك الداخلية الذاتية التى تقودك لتحقيق نتائج عظيمة .
و كما قال رالف والدو امرسون " ما يوجد امامنا و ما يوجد خلفنا يعتبر ضئيلا جدا اذا قارناه بما يوجد بداخلنا "
و الان اقدم لك نموذج للدوافع فى خمسة خطوات
اولا التنفس :
خذ شهيق لغاية العد اربعة ، ثم زفير ايضا حتى العد اربعة ، تنفس دائما بهذه الطريقة اثناء التجربة
ثانيا : وضع الجسم
اجلس او قف و اكتافك مفردة و رأسك مرفوعة
ثالثا : التأكيد
ردد فى سرك خمسة مرات رسالة تقول " انا قوى " أعطى هذا التاكيد صوت فى قوة الرعد صادر من جسمك ، كرر ترديد الرسالة خمسة مرات بصوت عال " انا قوى "
رابعا ربط الاحساس
كن واثقا من تأكيداتك و اربط شعورك بكل حواسك ، بمعنى انك لا يجب ان تقول بطريقة ضعيفة " انا قوى " و ايضا لا تقول " ربما انا قوى " او " احتمال انا قوى " ولكن لابد ان تقول " انا قوى " مربوطة بأحاسيسك
خامسا : الرابط
هل هناك اغنية تذكرك بشخص معين ؟ .....اذا كان الامر كذلك فهذه الاغنية عبارة عن رابط
فالعطور و الصور و الكلام و الحركات من الممكن ان تكون روابط تعيد الى اذهاننا مواقف معينة و تعيشنا مرة اخرى فى التجارب التى مررنا بها من قبل
و لتجرب الان
فكر فى تجربة أدت الى ارتفاع درجة حماسك جدا فى الماضى ، تنفس بقوة و افرد اكتافك و ارفع رأسك ،و عندما تكون احساساتك قوية المس الرابط المتعلق بهذه التجربة وردد خمس مرات " انا قوى ...انا قوى "
و الان ارفع يدك من على الرابط ثم المس الرابط مرة اخرى...ما الذى تشعر به الان ؟ ...و ما الذى تسمعه بداخلك ؟ .... لو انك قمت بهذا التدريب بطريقة صحيحة فمن المفروض ان ترتفع درجة حماسك للغاية
درب نفسك على الرابط ثلاث مرات يوميا و تأكد ان تقوم بعمل ذلك بإحساس و شعور صادق و تأكد انك تنجح فى كل مرة
حتى تصبح هذه العملية تلقائية ، سر على الدرب خطوة خطوة ...هذه حياتك ... تصرف فيها الان ... استمر فى حماسك
و تذكر دائما
عش كل لحظة كأنها اخر لحظة فى حياتك
عش بالايمان ، عش بالأمل
عش بالحب ، عش بالكفاح
و قدر قيمة الحياة .
الكاتب و المحاضر العالمى
الدكتور ابراهيم الفقى
